https://fb.watch/1HKkZyH-WY/أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الاحتلال لا يزال يعيش أزمة داخلية ويعاني من آثار عملية حد السيف، وهو ما يعكس عمق الأزمة التي أحدثتها وحجم الضربة التي تلقاها الاحتلال وقادته السياسيون والعسكريون بعد فشل العملية.
وقالت الحركة في بيان صحفي في ذكرى معركة حد السيف أن هذه المعركة حققت انتصاراً أمنياً وميدانياً فارقاً مع الاحتلال، وسجلت تحولاً مهماً في طبيعة المعركة وتثبيت قواعد الاشتباك، وراكمت نقاط قوة جديدة لقدرات المقاومة تمكنها من مواجهة عدوانه وإفشال أهدافه.
ويأتي تصعيد المقاومة آنذاك ردا على عملية نفذتها قوة خاصة إسرائيلية في منطقة خان يونس (جنوبي القطاع) أسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين، بينهم قيادي ميداني بكتائب القسام، ومقتل ضابط صهيوني برتبة مقدم .
ويصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية لعملية "حد السيف"، التي تصدت فيها كتائب القسام لوحدة "سيرت متكال" إحدى أهم الوحدات الخاصة بجيش الاحتلال، وأمْنتها بفشل كبير.
تفاصيل المعركة
حد السيف
اكتشف مجاهدو القسام القوة المتسللة واشتبكوا معها، فأوقعوا قائدها قتيلًا وأصابوا آخرين، قبل أن يفر بقية أفرادها تاركين سلاحهم ومعداتهم في أرض المعركة يجرون ذيول الخيبة والفشل تحت غطاء ناري كثيف جدًا من طائرات الاحتلال.
وخلال التصدي للقوة الخاصة التي تسللت شرق خانيونس، استشهد القائد القسامي نور بركة، وستة مجاهدين آخرين.
حاول الاحتلال وعبر قصفه للمركبة الخاصة بالوحدة إخفاء أي أدلة قد تساعد المقاومة في التعرف على أهداف عملية التسلل، أو الحصول على الأجهزة التقنية والمعدات الخاصة بالعملية، إلا أنه فشل مجددًا.
أطلقت كتائب القسام على العملية اسم "حد السيف"، وكشفت بعد أيام قليلة عن أفراد القوة بأسمائهم وصورهم وطبيعة مهامهم، والوحدة التي يعملون فيها، وأساليب عملها، ما دفع الرقيب العسكري إلى حظر نشر ما تداولته القسام، وهو ما أسهم في إرباك جبهة الاحتلال الداخلية التي تريد معرفة حقيقة ما حدث شرق خانيونس في تلك الليلة المشؤومة.
تهاوي قادة الاحتلال
أجبر الفشل الذريع لوحدة "سيرت متكال" شرق خانيونس وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على الاستقالة بعد يومين فقط من العملية، كما أجبر قائد قسم العمليات الخاصة بشعبة الاستخبارات العسكرية بجيش الاحتلال والقائد السابق لوحدة سيرت متكال على الاستقالة بعد أسابيع.
وعلى وقع الهزيمة المدوي اعترف رئيس أركان الاحتلال أفيف كوخافي بفشل العملية، وسيطرة حماس على وثائق عسكرية ومعدات وأجهزة مهمة، ما دفعه للطلب من قائد العمليات الخاصة في شعبة الاستخبارات العسكرية السابق بالعودة إلى الشعبة لـ"ترميم قدرات الجيش بعد الفشل في تلك العملية".
ضرر استراتيجي
وكان محلل الشؤون العسكرية في القناة 14 العبرية، ألون بن ديفيد قد أقر في وقت سابق أن ما كشفته كتائب القسام سيدمر مشاريعَ للاحتلال في غزة ودول عربية، قضى سنين في بنائها عبر أفراد هذه الوحدة.
وأكد بن ديفيد أن ما نشرته كتائب القسام من صور لمنفذي عملية خانيونس السرية يُعد أعلى مستويات الضرر، وهو ضرر استراتيجي لن تقتصر آثاره على حدود قطاع غزة، وإنما على منطقة الشرق الأوسط كلها.
ضرر معنوي
وعلى الصعيد المعنوي فقد كسرت كتائب القسام الهيبة الأمنية للاحتلال التي طالما تباهى بقوتها أمام العرب والفلسطينيين، فقد ظلت الاستخبارات العسكرية الصهيونية (أمان) إلى عهد ليس بالبعيد محل مباهاة ومفاخرة صهيونية، وعلامة فارقة في تاريخ العمل الاستخباري.
المصدر: وكالة الشهاب